«وسط مخاوف من فيضانات».. الإعصار «جون» يضرب المكسيك

«وسط مخاوف من فيضانات».. الإعصار «جون» يضرب المكسيك

 

ضرب إعصار "جون" الساحل الجنوبي للمكسيك المطل على المحيط الهادئ، مساء الإثنين، حيث اجتاح المناطق القريبة من مدينة ماركيليا في ولاية جيريرو، كعاصفة من الفئة الثالثة.

وبلغت سرعة الرياح القصوى للإعصار حوالي 195 كيلومترًا في الساعة (120 ميلًا)، ما أدى إلى أضرار جسيمة في المناطق الساحلية وأثار مخاوف كبيرة بشأن الفيضانات والانهيارات الطينية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

تسبب الإعصار في رياح مدمرة وعواصف مهددة للحياة، إلى جانب فيضانات مفاجئة غمرت مناطق واسعة، وفقًا للمركز الوطني للأعاصير، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرًا له. 

وحذر المركز الوطني للأعاصير من أن الأمطار المصاحبة للإعصار قد تكون "غير عادية" في ولايتي أواكساكا وجيريرو، مشيرًا إلى احتمالية حدوث فيضانات كبيرة وانهيارات طينية كارثية في تلك المناطق. 

وامتدت تحذيراته لتشمل ولايات تشياباس وأواكساكا وجنوب شرق جيريرو، حيث قد تستمر تأثيرات الإعصار حتى يوم الخميس المقبل.

دعوة السكان للاحتماء في أماكن آمنة

ودعا الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، السكان إلى الاحتماء في أماكن آمنة، مؤكدًا أن الأولوية القصوى هي الحفاظ على الأرواح. 

وكتب الرئيس المكسيكي، على وسائل التواصل الاجتماعي: "لا تنسوا أن الحياة هي أهم شيء، يمكن استبدال الأشياء المادية". 

وأصدرت السلطات المكسيكية، بالتنسيق مع وكالة الكوارث الكبرى، إنذارًا أحمر في أجزاء واسعة من جيريرو وأواكساكا، داعيةً السكان إلى الابتعاد عن المناطق الساحلية المعرضة لأشد الأضرار.

يُعد هذا الإعصار هو الأحدث في سلسلة من العواصف القوية التي تضرب المكسيك كل عام، خاصة على طول الساحل المطل على المحيط الهادئ. 

أضرار جسيمة وخسائر بشرية

تسببت الأعاصير في هذه المنطقة في أضرار جسيمة وخسائر بشرية كبيرة، حيث يتذكر المكسيكيون جيدًا إعصار "مانويل" الذي ضرب البلاد في عام 2013، ما أسفر عن فيضانات مدمرة وانهيارات طينية أودت بحياة مئات الأشخاص وشردت الآلاف. 

وحذرت السلطات المحلية من أن إعصار "جون" قد يكون على وشك تكرار نفس السيناريو الكارثي، مع توقعات بهطول أمطار غزيرة وانهيارات طينية تهدد الأرواح والبنية التحتية.

وأصدرت السلطات أوامر بإغلاق المدارس في أجزاء من ولايتي أواكساكا وجيريرو كإجراء احترازي لمواجهة تأثيرات الإعصار على البلاد. 

ووجهت الحكومة تحذيرات للسكان الذين يعيشون بالقرب من الساحل للابتعاد عن الشواطئ والبحث عن ملاجئ آمنة تحميهم من العواصف والأمطار المميتة المحتملة.

تزايد تأثيرات تغير المناخ

يأتي هذا الحدث في ظل تزايد تأثيرات تغير المناخ على المناطق الساحلية في المكسيك، حيث أصبحت الأعاصير أكثر تواترًا وشدة. 

ويتعرض السكان المحليون مع كل عاصفة جديدة، لمخاطر كبيرة تتطلب استجابة سريعة ومنسقة من الحكومة والمؤسسات الدولية لتخفيف الأضرار وضمان سلامة السكان.

ويترقب المواطنون بفارغ الصبر انتهاء هذه الكارثة الطبيعية، على أمل أن تنحسر الأضرار والخسائر البشرية قدر الإمكان، فيما تظل جهود الإغاثة والاستجابة الطارئة محور الاهتمام في الأيام المقبلة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية